شهدت كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير بعنوان (التفكير التنسيقي وعلاقته بالاستقلالية الانفعالية عند طلبة المرحلة الإعدادية ) ,للباحثة من قسم العلوم التربوية والنفسية (دعاء عبدالصمد كاظم) تخصص علم النفس التربوي, و تألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور شيماء عبد العزيز عبدالحميد رئيسا ,والاستاذ الدكتور نهلة نجم الدين المختار عضوا ومشرفا ,والاستاذ المساعد الدكتور مناف فتحي عبدالرزاق عضوا , مع الاستاذ المساعد الدكتور صادق كاظم جريو بصفة عضوا خارجيا من كلية التربية للعلوم الانسانية /جامعة بابل.
هدف البحث التعرف الى التفكير التنسيقي و الاستقلالية الانفعالية والعلاقة الارتباطية بينهم عند طلبة المرحلة الإعدادية تبعا لمتغيري الجنس والمرحلة الدراسية , وذلك لأهمية التفكير التنسيقي إذ يساعد الأفراد على تقييم المعلومات المختلفة من زوايا متعددة، وتحديد الفرضيات والتحديات بشكل أكثر وضوحًا. هذا النوع من التفكير يعزز قدرة الأفراد على تحليل المواقف المعقدة واتخاذ قرارات مدروسة , بينما تعد الاستقلالية الانفعالية من المرتكزات الأساسية التي تجعل الفرد يسعى إلى الحرية كونها مطلب أساسي تتيح الإمكانية له أن يتخذ قراره ويحدد اختياره من عدة بدائل دون ضغط خارجي أو اجبار.
وتوصل البحث الى نتائج ابرزها ان التفكير التنسيقي والاستقلالية الانفعالية مكونين نفسيين يكمل احدهما الآخر في تكوين سلوكيات إيجابية جيدة في التعامل مع المواقف والأهداف المختلفة ,فضلا عن ان الجنس والتخصص والصف الدراسي عامل غير مؤثر في زيادة أو انخفاض مستوى كل من التفكير التنسيقي والاستقلالية الانفعالية , كما ان اسهام البيئة الثقافية والاجتماعية الموحدة التي يعيشها طلبة المرحلة الإعدادية إلى تقليل الفروق بين المتغيرات (الجنس والمرحلة الدراسة ) وأن معظم تباين الطلبة يعود إلى عوامل فردية مرتبطة بالبناء النفسي للفرد, وعليه اوصت الباحثة بضرورة قيام الهيئات التدريسية في وزارتي التربية والتعليم العالي على زيادة توجيه الطلبة وحثهم على استعمال الطرق والأساليب التي تساعدهم على تنمية وتحسين عمليات التفكير التنسيقي بفاعلية ودفعهم لبذل الجهد اللازم من أجل تحقيق النجاح ,اضافة الى ضرورة أخذ المؤسسات التربوية والتعليمية بالجانب الشخصي والنفسي في طرق التعليم باستمرار، مع الاهتمام بتطوير المناهج والمقررات الدراسية حتى تستطيع مواكبة التقدم العلمي والمعرفي الذي يسود العالم.

Comments are disabled.